محمود على Admin
عدد المساهمات : 552 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 25/02/2013 العمر : 42 الموقع : mhamoudali.yoo7.com
| موضوع: ( و جعلني مباركاً أينما كنت الثلاثاء 7 يناير 2014 - 23:09 | |
| ( و اجعلني مباركاً أينما كنت )
هل خطر في بالك سؤالاً و أنت تقرأين قول عيسى عليه السلام : ( و اجعلني مباركاً أين ماكنت ) كيف أكون مباركة ؟! و مامعنى البركة ؟ و الأهم هل سألت الله أن يجعلك مباركة ؟
لكي يتولد في نفسك الحرص على الدعاء بالبركة لابد معرفة معناها
البركة : هي النماء والزيادة و هي قيمة معنوية وشعور إيجابي يشعر به الإنسان إذاً فالبركة تحمل معنى نزول الخير الإلهي . .
يقول الشيخ عبدالرحمن المحرج ( البركة جندي خفي من جنود الله يمنحها الله لمن نظر إلى قلبه و مايريده من قلب ذلك الإنسان فمن كان قلبه مليء بالمنكرات فلا يمنح البركة )
و البركة لا تأتي هكذا أبداً ! و لا يكتسبها الإنسان اكتساباً ! البركة لا تأتي إلا من عند الله سبحانه وتعالى تأملوا قوله عز وجل ( تبارك الذي بيده الملك )
و مما يدل أن الإنسان يطلب البركة : أم أنس رضي الله عنها: حين أتت بأنس إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و قالت " هذا خادمك أنس ، ادع له بالبركة " فدعى له : ( اللهم أكثر ماله وولده وبارك فيه ) يقول أنس رضي الله عنه : فإني أكثر الناس مالاً وولداً إذ له من الأولاد و الأحفاد مائه !
ومنها أن النبي عليه الصلاة و السلام يدعو بالبركة في أمور كثيرة كالزواج ( بارك الله لك و بارك عليك و جمع بينكما في خير ) و لمن يطعمه ( اللهم بارك لهم فيما رزقتهم و اغفر لهم وارحمهم )
البركة من عوامل السعادة فإذا حلت في قليل كثرته و إذا حلت في كثير نفع
نحتاج إلى البركة في أمور كثيرة من حياتنا 1. في العمر : بالبركة يستطيع الإنسان في حياته أن يحقق من الإنجازات و الأعمال ما لا يستطيعه غيره مثال ~ سعد بن معاذ رضي الله عنه أسلم و عمره 30 و مات و عمره 36 سنة و لكن اهتز لموته عرش الرحمن ! مع أنه عاش 6 سنوات فقط في الإسلام !!
2. البركة في الوقت : أي اتساعه و اغتنامه . مثال ~ بعض الناس ينام 10 ساعات و يستيقظ كسلانا كأنه لم ينم شيئاً و البعض ينام 5 ساعات و يستيقظ نشيطا مرتاح البال بسبب البركة
و من الأوقات المباركة وقت البكور بسبب دعوة النبي عليه الصلاة و السلام ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) ففي هذا الوقت ينتج الإنسان مالا ينتجه في غيره فإذا كان لديك عمل و لم تجدي وقتاً لإنجازه و تصادفك عوائق جربي وقت البكور و ستجدي الفرق
3. البركة في الرزق : أن يكون كافيا ... فكم من العاملين يحصلون على الآلاف لكنه في آخر الشهر يكون مديونا والبعض راتبه أقل من ذلك بكثير و لكنه كافي لاحتياجاته فالبركة بالمال أن يقضي الإنسان بالقليل الشيء الكثير
4. البركة نحتاجها في العلم : كيف يكون العلم مباركا ؟! إذا سمعتي آيه أو حديث أو فائدة و استفدتِ منها و طبقتيه طوال حياتك فهذا علم مبارك.. ولله الحمد .. فالعلم الذي ينتفع به بركة أما العلم الذي وجوده و عدمه على حد سواء فهذا لا بركة فيه
كم من الناس من يسمعون محاضرات و تترد على مسامعهم المواعظ و الأحكام لكن لا أثر لها في حياتهم ! وكم ممن يتأثر في رمضان و قد يبكي عند سماع المحاضرات و الدعاء و بعد رمضان يرجع الى ماكان عليه ! مثل هذا يحتاج إلى طلب البركة في علمه حتى ينتفع به بركة العلم أن تحافظ على الطاعة إلى أن تلقى الله عز و جل و إذا حافظت على الطاعة تزيد البركة و تتذوق حلاوتها في حياتك
5. البركة في البيت : هي اتساعه لأهله .. البعض يضيق عليه البيت وإن كان قصراً بسبب وجود المنكرات و البيت الذي تكثر فيه البركة هو البيت الذي تحضره الملائكة وتنفر منه الشياطين و يملأه الخير فسؤال البركة في البيت أمر مهم تأملوا كيف أن الله ألهم نوحا عليه السلام أن يقول ( و قل رب أنزلني منزلاً مباركاً و أنت خير المنزلين )
وهناك أمور ذُكر أنها مباركة القران ( كتاب أنزلنه إليك مبارك ) بركة القرآن إذا احتواه صدرك بورك فاتسع و انشرح ، وإذا قرأته في بيتك سادته الملائكة و بورك فيه و إذا عملت بما فيه بوركت في عمرك بزيادة الأجر ورفع الدرجات _ القران والصيام يشتركان بأنهم يحاجان عن العبد يوم القيامة يأتي الصيام والقرآن يحاجان الله يقول الصيام : منعته الطعام والشراب في النهار فشفعني ويقول القرآن : منعته النوم في الليل فشفعني فيشفعان
- سورة البقرة سورة مباركة كما قال عليه الصلاة والسلام ( اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة ) من بركتها أنها تطرد الشياطين و سورة البقرة و آل عمران غمامتان تظلان العبد يوم القيامة لمن حفظهما فمن لم يستطع حفظ القرآن كاملاً فليجتهد في حفظ البقرة و آل عمران حتى لا يتحسر على تركهما يوم القيامة
- بركة مكة ؟ الله سبحانه قادر على أن يجعل مكة أجمل بلد من حيث الجمال والطبيعه لكن الله يريد أن يكون قصدك الواحد الأحد " التوحيد" هذا اللي سينفعكِ يوم القيامة و مهما مكثت فيها لن تشعر بالملل بخلاف أي بلد اخر بل ستزداد إيماناً و عملاً صالحاً
ومن الأمور التي فيها بركة - السحور بركة -المدينة المنورة و غير ذلك
ماهي صفات الإنسان المبارك ؟ وكيف تعرف هل أنت مباركا أم لا
1- المبارك كل من جالسه يسعد و يأنس به 2- الإنسان المبارك يرى عطايا الله أنها هبات فيفكر كيف يستغلها وينتفع بها خططي من بداية يومك بالأعمال الصالحة التي سوف تنجزينها وإن تعذر تحقيقها سيُكتب لك أجرها 3- الإنسان المبارك هو الذي يرفع من حوله إلى أعلى فتاة تهوّن عليك أمر الآخرة تأكدي انها لا تحبك لكن الفتاة المباركة هي التي ترى أن الإحتياط أفضل في المسائل المختلف فيها هي تريد أن ترفعك عند الله 4 - الإنسان المبارك يعيش يومه مستشعرا أسماء الله الحسنى ! إذا أذنب يستغفر ويستشعر أن الله غفور إذا مرض، يسأل الله العافيه ويستشعر أن الله الشافي.. إذا جربتِ هذه الطريقة ستتغير حياتك 5- الإنسان المبارك في قلبه نور.. إذا حصلت معصية انتشرت بين الناس قلبه ما يقبل هذه المعصية لوجود البركة والنور في قلبه . و يحميه الله من المعاصي و هذه درجة عالية من البركة 6 - الإنسان المبارك ينشرح صدره لأمر الله و كلامه 7- المبارك إذا عمل صالحاً فرِح كيف ذلك ؟ • يفرح أن الله يسر له الطاعة . • يفرح أن الله شغله بها ولم يشغله بالتوافه و المعاصي • يفرح أن الله أعطاه القدرة على الطاعة 8 - الإنسان المبارك مفتاح للخير أينما حل نفع
* المبارك يعلم أن استقامته مهما كانت ثابتة بإذن الله هي أقل شكر له سبحانه ولا ينتظر الكرامات
و ختاماً : مفتاح البركة يحتاج وقفة ! قوله تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ) الآية تبين سنة من سنن الله الجارية فلو أن أهل القرى آمنوا بدل التكذيب و اتقوا لفتح الله عليهم بركات من السماء و الأرض ( بركات ) يوحي أنها أمور كثيرة من الأرزاق و الأقوات بلا تحديد لم يقل سبحانه رزق لأن الرزق قد يكون في جانب معين دون آخر لكن البركة تشمل الخير و الزيادة و الآية تبين أن هناك صلة بين الإيمان بالله و تقواه و بين قوت الإنسان و حياته و رزقه و انشراحه و سعادته كل مازاد تقواك كل ما زادت سعادتك ..
البعض يسأل ما بال الكفار لديهم الطبيعة و الجاه و الغنى ؟ هناك "وفرة مع شقوة" كما قال تعالى" ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الدنيا" وهذا واضح في زيادة عدد حالات الإنتحار عند الغرب
وهناك "قلة مع بركة"
من يُبتلى ويعلم أن الأمور تُعطى من الله فيرضى ويستكين كأنه ليس مبتلى ؟
| |
|