كلنااااااااااااا نعرف المتنبي هذا الشاعر الذي يطلق عليه البعض شاعر العرب
أو أعظم شعراء العرب
خوالد المتنبي
-، فبالإضافة إلى الصور البلاغية الجمالية البالغة أجد الحكمة التي يمكن أن تنفعنا حتى هذه اللحظات، وربما ستفاجأ بأنك تعرف أو تحفظ أو حتى تستشهد بالكثير من الأبيات التالية دون علمك بأنها مجرد أبيات شعرية لهذا الشاعر الأعظم، لذا آمل أن تستمتع و تستفد به.
إذا غامرت في شرف مَروم .... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير .... وتلك خديعة الطبع اللئيم
يرى الجبناءُ أن العجز عقل .... وتلك خديعة الطبع اللئيم
يموت راعي الضأن في جهله .... ميتة جالينوس في طبِّه
وربما زاد على عمــــــــــــره .... وزاد في الأمن على سِرْبه
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ...... إذا استوت عنده الأنوار والظلم؟
كفى بجسمي نُحولاً أنني رجل .... لولا مخاطبتي إياك لم ترني!
إذا رأيتَ نيوبَِ الليثِ بارزةٌ ..... فلا تظُنَّن أن الليثَ يبتسِمُ
وإذا أتتكْ مذمتي من ناقصٍ ..... فهي الشهادة لي بأني كاملٌ
إذا أنتَ أكرمتَ الكريم ملكته ..... وإن أنتَ أكرمتَ اللئيم تمردا
ما كُل ما يتمنى المرءُ يُدْرِكه تجري .... الرياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ
ذو العقلِ يَشقى في النعيمِ بعقلهِ ...... وأخو الجهالةِ في الشقاوة يَنْعَمُ
لا يْسْلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى ....... حتى يُراق على جوانبه الدَّمُ
من يَهُن يسهُلِ الهوانُ عليه ..... ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ
مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ
أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ؟
أنا في أُمة تداركها الله ..... غريبٌ ، كصالحٍ في ثمودِ
رماني الدهرُ بالأرزاء حتى ..... فؤادي في غشاءٍ من نبالِ
فصرت إذا أصابتني سهامٌ ..... تكسرتِ النصالُ على النصالِ
في جَحْفل سَتَر العيون غُبارُه ..... فكأنما يُبْصَرْن بالآذانِ
ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ .... يجدْ مُراً به الماءَ الزُلالا
لو كان سُكناي فيك مًنْقَصة .... لم يكنِ الدُّرُّ ساكنَ الصدف
أزورهم وسَواد الليل يشفع لي ......... وأنثني وبياض الصُبح يُغري بي
ومِن نَكَدِ الدنيا على الُحر أن يرى ......... عدواً له ما من صداقتهِ بُدُّ